الأربعاء، 1 يونيو 2016

شبكة ورتل بالتعاون مع جمعية تحفيظ القرآن وكفالة الأيتام بشندويل البلد

تطلق مسابقة تراتيل ( الموسم الثاني (
http://www.waratel.net
-----------------------------------------------
شروط التقدم للمسابقة
1- جمال الصوت وحسن الأداء.
2-
جودة الأحكام.
3-
أن يكون المتقدم من مركز المراغة أو القري التابعة لها.
الأوراق المطلوبة للتقدم للمسابقة
1-
استمارة معبئة بالبيانات المطلوبة.
2-
صورة شهادة الميلاد أو ( صورة البطاقة الشخصية)


3- صورة شخصية.
تسلم الاستمارات وتسليم الأوراق المطلوبة للتقدم للمسابقة
*
بمقر جمعية تحفيظ القرآن وكفالة الأيتام بشندويل البلد الدور الرابع ( مكتبة الجمعية ) من بعد صلاة العصــــر إلى صلاة المغـــــــرب 
ت/ 01113724753
*
مسجد الرحمن بقرية شندول البلد من بعد صلاة الظهر إلى صلاة العصر ت/ 01141348457 
*
لأي استعلامات تخص المسابقة ت/ 01114877727
مواعيد المسابقة
مرحلة التصفيات الأولي ( المرحلة السنية 6 إلى 15 سنة)
1-
الجمعة 3-6-2016م من الساعة 1.5ظهراً بمقر جمعية تحفيظ القرآن وكفالة الأيتام بشندويل البلد الدور الرابع ( مكتبة الجمعية (
مرحلة التصفيات الأولي ( المرحلة السنية 16 إلى 26 سنة )
2-
السبت 4-6-2016م من الساعة 1.5ظهراً بمقر جمعية تحفيظ القرآن وكفالة الأيتام بشندويل البلد الدور الرابع ( مكتبة الجمعية (
مرحلة التصفيات الأخيرة ( المرحلة السنية 6 إلى 15 سنة)
1-
الجمعة 10-6-2016م من الساعة 1.5ظهراً بمقر جمعية تحفيظ القرآن وكفالة الأيتام بشندويل البلد الدور الرابع ( مكتبة الجمعية(
مرحلة التصفيات الأخيرة ( المرحلة السنية 16 إلى 26 سنة (
2-
السبت 11-6-2016م من الساعة 1.5ظهراً بمقر جمعية تحفيظ القرآن وكفالة الأيتام بشندويل البلد الدور الرابع ( مكتبة الجمعية(
الجوائز المقدمة للفائزين بالمراكز الأولي
1-
جوائز مالية.
2-
جوائز عينية.
3-
سيتم التكريم الفائزين في حفل تكريم حفظة القرآن الكريم الخاص بجمعية تحفيظ القرآن الكريم ليلة 27 رمضان 1437هـ بشندويل.
-----------------------------------------------
لمن يريد التقدم عليه طبع الاستمارة والتأكد من استيفاء شروط المسابقة


الأربعاء، 2 مارس 2016

شاعر الصوفيه عميد دار العلوم الشاعر على الجندي بشندويل البلد





فى هذه الصورة الرئيس محمد نجيب والشاعر على الجندي والعميد/ فوذي قاسم شافعين  ال المعبدي من الضباط الاحرار ورموذ عائلة الباشا الشندويلي

                           مقال بعنوان 
                   علي الجندي في ذمة الله 
              (مجلة الهلال - القاهرة -يوليو (1973


ودعته القاهرة سنة 1973 وكان الصعيد قد استقبل مولده سنة 1898 وقد ولد الشاعر بقرية شندويل البلد مركز المراغة محافظة سوهاج.. وهي قرية خضراء واسعة الخصب .

وهو ربيب اسرة لها تاريخ فشب على النعمة في البيت والبيئة فصفت نفسه واشربت روحه حب الطبيعة وعبادة الجمال والتأمل فى الاشياء والاحساس بها احساسا يدني من الخالق ويعمق الايمان به .

كان أبوه بين أهل شندويل من صفوة ساداتها ومثقفيها ..وكان جدة سليمان الجندي من ضباط فرقة عرابي وقد عزل بعد الثورة العرابية .

وأسرته لابيه ينتهي نسبها الادنى الى ولي الله السيد يوسف الجندي وله مزار مشهور بشندويل ..أما الجد الاعلى فهو ألأمير داود بن العاضد الفاطمي أخر خلفاء الفاطمين  بمصر.

ومن الطريف ان الاسرة لم تأخذ لقبها (الجندي) من الفاطمين او من قبيلة كندة الذين تربطهم بها وشيجة قربى وكان الشاعر كثير الفخر بهم في ديوانه ، بل  أخذته من نسائها المنحدرات من تركيا واللائي دخلن مصر مع الفتح العثماني !!...

أما والدته فمن عائلة المعابدة وهى عشيرة كثيرة العدد ومنها أحد مشايخ شندويل وتنتمي الى ابي بكر عبادة الزجال الاندلسي المشهور من نسل قيس بن عبادة الخزرجي الانصاري ومنها فرع ينتمي الى بكر بن وائل .

وقد هاجرت قبيلة المعابدة الى مصر في محنة الفردوس المفقود ولا تزال تحمل اسمائها الاندلسية مثل "صالحين"و"شافعين" .
ومن الطريف أن أل الجندي كانوا حتى القرن الثامن عشر لا يقبلون أن يصاهروا غير أبناء البيت النبوى ! ثم هدهدوا من غلوائهم بحكم الزمن .

وقد عمل هذا كله عمله فى نفس الشاعر فشب عزوفا عن الاخطلاط وأورثته العزلة الخجل والوحشه والانقباض وأن اجذت عليه الاحتشام والتصوف ولعلها أيضا السر وراء قراءاته فى أبحاث النجوم والكواكب والاقمار وما تهتم به الجغرافيا والفلك.

د/نعمات احمد فؤاد

ومع هذا فقد كان على الجندي فى شبابه يحب شأن ابناء الصعيد ركوب الخيل والصيد والتحطيب كما كان يهوى السباحه.


عزله وانطلاق فى أهاب واحد ولكن العزله بوحشتها هى التي غلبت عليه وغدت له طابعا وأصلها فى نفسه كتاب وقع له فى مطلع حداثته هو كتاب (دقائق الاخبار فى ذكر الجنة والنار)فراعه من عرض مفخم لذكر الموت وأهوال القبر والجنة والنار والحشر فى سياق اسطوري .

فقد كان كتاب لا ينسى وكان اثر لا يمحى .. حتى غدا دائم التفكير فى أحوال الاخرة وسيطرت عليه صورة الموت فلا تفارقه حتى كان يتذكره فى طمأنينه نفسية وصوفية غدت له طابعا .

ومن الكتب التي تركت بصماتها عليه وكأنها حلقات فى سلسله تشده اليها كتابه (نور العين في مقتل الحسين) ويصور مصرع سيد الشهداء تصويرا يحزن النفس ويشفها ، وهكذا أحدق به كتاب من اللون الكابي الحزين .. فكان كلما ذكر الحسين وتذكر مصرعه تنهل دموعه وكأنه يشهد واقعا لا تاريخا! وعمق هذا الاحساس فى نفسه نسبه الى الفاطمين .


الإنتاج الشعري: - صدر له الدواوين الآتية: أغاريد السحر  1947، وألحان الأصيل، وترانيم الليل 1964، وفي ظلال القمر 1978. (جمع فيه أحد أبنائه قصائده غير المنشورة في دواوينه السابقة، وأضاف إليه المطارحات الشعرية بين المترجم له وأصدقائه مع مقدمة لتلميذه محمد عبدالرحمن شعيب).


الأعمال الأخرى:

- له قرابة الثلاثين مؤلفًا منها:فن الأسجاع  1951، وفن التشبيه  1954، والبلاغة الغنية 1956، والشذا المؤنس في الورد والنرجس 1961، والشعراء وإنشاد الشعر 1969، والشاعر الوطني أبوالوفا محمود رمزي نظيم  1968، ومناهل الصفاء للنفوس الظماء (نشر بعد رحيله)، وله مقدمات لبعض دوواين شعراء عصره منها:«ديوان محمود رمزي نظيم، وديوان عبدالله البردوني «في أرض بلقيس»، وله بحوث أدبية قدمها لمجمع اللغة العربية منها: «الأدب الذي نريده» .

جزء من مقال عن شاعر الصوفيه عميد دار العلوم الشاعر على الجندي
صالح جودت : علي الجندي في ذمة الله - مجلة الهلال - القاهرة - يوليو 1973
                                     ******

شيوخ العرب آل مقدام بشندويل البلد

نعرض صور من كتاب الكنز الثمين لعظماء المصرين يتحدث عن آل مقدام بشندويل البلد

طبع عام 1917 م

عائلة آل الجندي بشندويل البلد

عائلة آل الجندي بشندويل البلد
الشاعر على الجندي عميد دار العلوم
نكرم اليوم عائلة أصيلة أثرت في تاريخ شندويل البلد بالعلم والاصل الطيب فهم  آل الجندي بشندول البلد  والتى لها فرع يعد من اكبر عائلات قرية القبيصات مركز طهطا هذا الفرع أعتز ببلدة الام شندويل حتى انه لقب هناك بلقب عائلة الشندويلي فهم أصحاب الاصل الشريف من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فينتهي نسبهم الادنى الى والعارف بالله السيد يوسف الجندي وله مزار مشهور بشندويل أما الجد الاعلى فهو ألأمير داود بن العاضد الفاطمي أخر خلفاء الفاطمين بمصر.
ومن الطريف ان الاسرة لم تأخذ لقبها (الجندي) من الفاطمين او من قبيلة كندة الذين تربطهم بها وشيجة قربى بل أخذته من نسائها المنحدرات من تركيا واللائي دخلن مصر مع الفتح العثماني .
كما أن أل الجندي كانوا حتى القرن الثامن عشر لا يقبلون أن يصاهروا غير أبناء البيت النبوى ! ثم هدهدوا من غلوائهم بحكم الزمن .
ومن أبناء عائلة الجندي :  سليمان الجندي من ضباط وثوار فرقة عرابي وقد عزل بعد الثورة العرابية في فترة 1879-1882 ضد الخديو توفيق ووالاوربيين وسميت آنذاك هوجة عرابي.
ومنهم أيضا الاديب وشاعر الصوفية عميد دار العلوم على الجندي رحمه الله والتي سميت على أسمة مدرسة الشاعر علي الجندي بشندويل ، والطبيب المشهور نيازي الجندي .
المراجع :
·        مقاله بعنوان / علي الجندي في ذمة الله - مجلة الهلال - القاهرة - يوليو 1973.
·        موقع ويكيبيديا .
·       كتاب الموسوعة التاريخية للبلدان السوهاجية .






القبطي / حضرة صاحب السعادة أبراهيم باشا خليل الشندويلي

نشأ ابراهيم خليل فى أوائل القرن الماضي يتيما فقيرا وكانت تعطف عليه احدى سيدات شندويل تدعى مزيونة شرف الدين  وكبر ابراهيم وعمل جزار عند المرحوم الحاج محمد عبد المنعم حسن بك وكانت مهنة الجزارة معابة فى شندويل آن ذاك حتى أن أهل القرية كانوا يشترونها من جزيرة شندويل !
وفى أحد الأيام كُلف ابراهيم بعمل تأخر فيه عن الذهاب وحتى يسرع وخوفا من العقاب أخذ حمارة سيده محمد بك وذهب مسرعا وبعد عودته أراد سيده أن يذهب لقضاء بعض أعماله وهنا حدثت الطامة الكبرى حيث وجد حمارته بها عرق ويظهر عليها التعب .
فسائل غاضبا عن من ركب دابته ؟ فقيل له الواد أبراهيم فستشاط غضبا وصفع ابراهيم قلما وطرده شر طرده .
و علم ابراهيم أنه لن يشغله أحدا فى القريه بعد الأن وضاقت به الارض حينها تذكر أنه كان يسمع عن أبن عم  له يعمل محاميا في أسيوط فقرر أن يذهب له وأعانته بدويته مزيونه على تكاليف رحلته الى أسيوط وكلمة بدوية هنا تعنى سيدتك وحاميتك وكانت مزيونه شرف الدين تملك 40 فدان بزمام شندويل .
وصل بطل قصتنا أبراهيم الى أسيوط وسائل عن أبن عمه فوجده محاميا كبيرا فعمل عنده كاتبا عشره أعوام أجتهد فيها فى فهم القانون وأصول المحاماه حتى توفي أبن عمه فورث مكتبه وعمل محله فى وقت كانت المحاماة فى هذا الزمن لا تحتاج شهادة بل خبرة بالقانون ونجح ابراهيم وزاد فى الشهرة والنجاح عن ابن عمه وزاع صيته وجمع ثروة هائله وأشترى الاراضي وحصل على البكاوية ثم البشاوية .



-        عودة أبراهيم باشا خليل :
عاد أبراهيم باشا الى مركز المراغة وقد أستطاع شراء تفتيش المراغة ومساحته 3000 فدان وأرسل أحد معاونية الى شندويل للسلام على أعيانها ثم ذهب هذا المساعد الى عائلة الباشا الشندويلي وأخبرهم أن أبراهيم باشا الجار الجديد يريد السلام عليهم فرحبوا به وأبلغوه أنهم فى انتظاره وذبحت الذبائح وفرشت الابسطة وعدت الولائم دون أن يفطن أحد لشخصية ألباشا القادم.
وقفت العائله جميعا فى أنتظار وتشريف ابراهيم باشا وحضر الباشا المهيب فى موكب من مساعدية وخدمه وكانت الصدمة قاسية على الجميع فأكبر عائلة فى مدرية جرجا آن ذاك تقف برجالها وكبرائها فى استقبال من كان يعمل خادما لديهم .
وبعد الترحيب وتقديم واجبات الضيافة بما يتناسب مع ضيف بمنصب باشا جائت جلسة الباشا ابراهيم خليل بجوار سيده فى الماضي فقال له أبراهيم باشا فاكر ياعم محمد القلم الذي صفعته لى فى الماضي – فأجابه محمد عبد المنعم بك بقول دنيا ياباشا دنيا ياباشا .
ومن أخباره ونوادره :
عندما جمعت التبرعات من أعيان مدرية جرجا لبناء المدرسة الثانويه بسوهاج وكان منهم كبير عائلة الباشا الشندويلي فى ذلك الوقت سعادة محمود باشا ووقف شرين باشا مدير المدرية يعلن عن أسماء المتبرعين فى حضورهم وقال ( أبراهيم باشا خليل تبرع بمبلغ 200 جنيه من المراغة ) فأنتصب أبراهيم باشا مقاطعا وقال بأعلى صوته ( من شندويل ) .
ويحكى أنه كان فى أثناء مرافعة فى أحدى المحاكم رأته  مزيونه فندهت عليه باعلى صوتها ياواد يا ابراهيم ياواد يا ابراهيم فلم  يرد عليها وكانت قد بلغت من الكبر عتيا فقالت قولوا له بدويتك مزيونه شرف الدين عوزاك وبعد قليل انهى ابراهيم باشا خليل مرافعته وذهب اليها فرحا ورحب بها أشد الترحيب  واكرمها .
توفى ابراهيم باشا خليل ولم يترك غير بنت واحدة أسمها فكتوريا وأختلف الورثة فى تقسيم ميراثه وتم أعطائها 500 فدان من باب الترضية .
وعلى ذكر أبنته فاكتوريا أنه بعد نكسه 67 أجتمع محافظ سوهاج اللواء عبد الحميد خيرت بعمد ومشايخ البلاد فى اجتماع كبير كان على رأسه المرحوم محمد بك ابو زيد الشندويلى رئيس لجنة العمد والمشايخ لمحافظة سوهاج وتم تسميتها فيما بعد باسم لجنة الشياخات.
فسأل المحافظ الحاضرين عن القرية التى سدد أهلها جميع المال المستحق على اراضيها فوقف عمدة بصونة فى هذا الوقت وأعلن بكل فخر أن قريته سددت جميع ماهو مستحق عليها فقام المرحوم محمد بك أبو زيد وقال له اجلس (ياراجل ياللى ماعندك دم) فغضب المحافظ من ذلك فرد عليه العمدة أن زمام بصونة 50 فدان وعندنا أمراءة أسمها فكتوريا ابراهيم لم تاخذ ميراثها كاملا بل أخذت ترضية 500 فدان فقط  أى عشرة أمثال زمام بصونة فكيف بقرية شندويل زمامها الاف الافدنة . 

بقلم الاستاذ الفاضل / الامجد الشندويلي

هذه قصة حياته من الموروث الشعبي الشندويلي والأن نعرض ترجمة عن حياته من كتاب ( صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر ) لزكي فهمي ص 340 :




والى القاء مع المزيد من أعلام وتاريخ شندويل البلد 
.

السبت، 27 فبراير 2016

غلاب بك الشندويلي

غلاب بك شافعين الأنصاري: قائد الجيش المصري في السودان

يعد محمد بن غالب (غلاب) بن عثمان بن صديق بن غلاب من عائلة الشفاعنة الأنصار، التي تنحدر من قرية شندويل البلد بمركز المراغة في محافظة سوهاج. عائلة الشفاعنة الأنصار هي إحدى العائلات البارزة في المنطقة، وهي تمتد إلى قبيلة المعابدة الأنصار، التي يعود نسبها إلى الصحابي الجليل سعد بن عبادة (رضي الله عنه). عائلة غلاب بك كانت من الأسر المؤثرة في تاريخ شندويل البلد، حيث كان لها دور بارز في الحياة الاجتماعية والسياسية.

وُلد غلاب بك في بداية سبعينيات القرن التاسع عشر، وتربى في بيئة قروية غنية بالتقاليد والتاريخ. كانت شندويل البلد آنذاك قرية بسيطة ولكنها حافلة بالعادات والتقاليد التي توارثها أهلها عبر الأجيال. كان غلاب بك يتمتع بذكاء حاد وطموح، فقرر الالتحاق بالجيش المصري في وقت كانت الفرص فيه محدودة لأبناء المصريين، حيث كانت الأولوية لأبناء الشراكسة والأتراك. ومع ذلك، تمكن غلاب بك من إثبات نفسه في الجيش المصري، وكان له دور محوري في الثورة العرابية التي قادها أحمد عرابي ضد ظلم الخديوي توفيق في أواخر القرن التاسع عشر.

التحاقه بالجيش المصري


في ظل الظروف الصعبة التي كانت تعيشها مصر في ذلك الوقت، وكان الجيش المصري يعاني من ضعف في التنظيم والتسليح، فضلًا عن تفضيل الضباط الشراكسة والأتراك على المصريين، قرر غلاب بك أن يكون جزءًا من التغيير. في عام 1870م، قرر غلاب بك الالتحاق بالجيش المصري، وكان ذلك في وقت تزايد فيه الوعي الوطني في مصر. كان من المؤيدين للثورة العرابية، التي كانت تهدف إلى إصلاح الجيش المصري وتحسين وضعه الاجتماعي والسياسي. وبالفعل، نجح غلاب بك في أن يكون بين طلاب المدرسة العسكرية، حيث أظهر تفوقه، وتخرج برتبة ملازم في عام 1890م.

دوره في الجيش المصري


بعد تخرجه، أظهر غلاب بك براعة في القيادة العسكرية، وارتقى بسرعة في المناصب العسكرية. في فترة حكم الملك فؤاد الأول، حصل على لقب "البكاويه" تقديرًا لخدماته العسكرية، وهو اللقب الذي يُمنح للأعيان المصريين الذين قدموا خدمات جليلة للوطن. ورغم ذلك، يبقى غلاب بك أشهر بصفته قائدًا عسكريًا في السودان، حيث قاد الجيش المصري هناك وساهم في تعزيز الروابط بين مصر والسودان. في تلك الفترة، كان الجيش المصري يعاني من تحديات كبيرة في السودان، وكان غلاب بك أحد القادة الذين تمكنوا من توجيه الجيش بشكل فعال.

الشندويلي رفيق ملك مصر



قصر غلاب بك في شندويل البلد


من أبرز معالم قرية شندويل البلد هو قصر غلاب بك، الذي يقع غرب القرية. القصر شُيد في أرض كانت مملوكة لعائلة صالحين أبو شافعين الأنصاري، ويعد من المعالم التاريخية المهمة في المنطقة حيث يتميز بطابع معماري أندلسيي فريد مختلف عن قصور شندويل . يقع القصر بالقرب من ضفاف النيل، وكان يتعرض لمياه الفيضان في موسم الشتاء، مما كان يضفي عليه طابعًا مميزًا. لا يزال القصر قائمًا حتى اليوم، ويعد رمزًا من رموز التاريخ العريق لعائلة غلاب بك في شندويل. 

القصر الاندلسي

ابرز معالم شندويل البلد




غلاب بك والمواقف الوطنية


غلاب بك كان دائمًا حريصًا على الحفاظ على الروح الوطنية والانتماء لوطنه مصر، وكان له العديد من المواقف التي تدل على حنكته وذكائه، ومنها الموقف الذي وقع عندما نظم محمود باشا الشندويلي احتفالًا للملك فؤاد الأول، حيث أوضح غلاب بك للملك أن الحفل لم يكن من تنظيم مديرية جرجا، بل كان من تنظيم بلدياته محمود باشا الشندويلي. هذه الحادثة توضح مدى تأثير غلاب بك في محيطه، وحرصه على إبراز الدور الذي لعبته شندويل البلد في الحياة السياسية والاجتماعية في مصر.

حياة غلاب بك الاجتماعية


تزوج غلاب بك من السيدة زكية، ابنة محمود باشا توفيق، كبير الياوران للخديوي عباس حلمي الثاني. أنجب منها ثلاثة ذكور وثلاث إناث، منهم الدكتور سيد غلاب بك، الذي كان له دور بارز في المجتمع المصري. كان غلاب بك يعتبر الأسرة جزءًا أساسيًا من قيمه، وكان دائمًا يحرص على تعليم أبنائه وتوجيههم نحو خدمة الوطن والمجتمع.

اعيان شندويل البلد
دكتور سيد غلاب بك برفقة والدة



تعد حياة غلاب بك نموذجًا للقيادة الحكيمة والانتماء العميق للوطن، وكان له تأثير كبير في شندويل البلد، حيث كان يُعتبر رمزًا من رموز الفخر والاعتزاز. لا يزال أبناء شندويل يتذكرون إنجازاته ويحتفظون بذكراه في قلوبهم، ويعتبرونه مثالًا يحتذى به في الوطنية والعطاء.

ختامًا

غلاب بك كان رمزًا من رموز الوطنية والقيادة العسكرية في مصر. ورغم أن حياته كانت مليئة بالإنجازات العسكرية والسياسية، إلا أنه ظل دائمًا مخلصًا لأرضه وشعبه في شندويل البلد. لا تزال ذكراه حية في قلوب أبناء شندويل، وتظل قصة حياته مصدر إلهام للأجيال القادمة. إن قصره التاريخي، والمواقف التي سطرها في صفحات التاريخ، تعد إرثًا يستحق الحفاظ عليه للأجيال القادمة.

-