هنيئًا لأرضٍ يرقد عليها جثمانك الطاهر، شيخَنا الحافظَ المحفِّظَ أحمد الصاوي، نلقاك في الفردوس.
أحتسب عند الله عز وجل، شيخي ومعلّمي، الشيخ أحمد الصاوي، حافظًا ومحفِّظًا، وقارئًا ومعلِّمًا للقرآن الكريم، لأبناء شندويل البلد وما حولها،
الذي انتقل إلى جوار ربه ليلة الخميس 13 يونيو 2024، راضيًا مرضيًّا.
مات شيخُنا التقيُّ النقيُّ، الورِعُ العابدُ الزاهدُ، المُحبُّ لكتاب الله، المتبعُ لسنة رسول الله، العاشقُ لآل بيت رسول الله، المُحبُّ لإخوانه المسلمين،
الكريمُ المضيافُ، السخيُّ الوفيُّ، طيبُ القلب، نقيُّ السريرة، المترفعُ عن زينة الدنيا وسفاسفها.
له في كل بيت من بيوت شندويل وما حولها ذكرى طيبة، بتلاوة وتحفيظ قرآن لأبٍ أو ابنٍ أو حفيد.
كان شجرةً يانعةً مثمرة، ممتدةَ الفروع والأغصان، تعلّم منه وتَتَلْمَذ عليه، وحفظ القرآن بين يديه مئاتُ الطلاب،
فصاروا حُفّاظًا ومحفِّظين، قُرّاءً ومُقرئين، في كل بيت وشارع.
مات شيخُهم، وسيظلّون يحملون لواءه، جيلاً بعد جيل.
هنيئًا لأرضٍ رقد عليها جثمانه الطاهر،
وعزاءٌ لأرضٍ افتقدت خطواته، ذاكرًا وتاليًا وساعيًا في الخير،
وأماكنُ صدع فيها بتلاواته، وجدرانٌ طربت بتحفيظه كتابَ الله، لأجيالٍ متعاقبةٍ من أبناء المسلمين.
خالص عزائي لأبناء الشيخ، أفرع الشجرة المباركة، التي ترك أغصانها باسقةً يانعةً، مظلةً ظليلة، تحمل لواء الدعوة لدين الله، وتسهر على حفظ وتحفيظ كتاب الله،
الشيوخ: محمد، وأبو بكر، وأحمد، وعمر، وشقيقه شيخنا يوسف أبو محمود، بارك الله فيهم، ونفع بهم، وألهمهم الصبر في مصابهم ومصابنا جميعًا.
اللهم تقبّل شيخنا في الصالحين،
واحشره في زمرة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين،
واجعل قبره روضةً من رياض الجنة،
واغفر له، وارحمه رحمةً واسعة،
وأدخله الفردوس الأعلى بلا سابقة عذاب ولا حساب.
اللهم آمين.
بقلم: الأستاذ الصحفي / محمد صبره أبوزيد الأنصاري
هل تحب أن أُعدّه لك كصورة أو تصميم للنشر على الفيسبوك مثل منشورات العزاء الرسمية؟