السبت، 27 فبراير 2016

غلاب بك الشندويلي


غلاب بك شافعين الأنصاري
قائد الجيش المصري فى السودان


هو الاميرالاي محمد بن غالب (غلاب) بن عثمان بن صديق بن غلاب بن ابو بكر بن بكري بن عبادة بن شافعين المعبدي الأنصاري من ذرية عبادة بن أبوبكر عبادة بن  محمد بن عبد الله بن عبادة بن أفلح الأنصاري بن الحسين بن يحيى بن سعيد بن قيس بن سعد بن عبادة (رضي الله عنهم) الخزرجي الأنصاري وشقيق عبد الرحيم بك غلاب أول ناظر للمدرسة الاميرية بسوهاج سليل عائلة الشفاعنة الأنصار بشندويل البلد محافظة سوهاج من المعابدة من ذرية الصحابي الجليل سعد بن عبادة رضي الله عنة  .
ولد محمد بك غلاب فى مطلع سبعينيات القرن التاسع عشر ميلادية وكان منذ نعومة أظافره يتميذ بالذكاء الحاد والطموح حيث أتجه نظره الى الجيش فى وقت لم يكن لأبناء المصريين مكان بارز فيه فكانت الأولويه لأبناء الشراكسة و الأتراك ومع ذلك تقدم للأتحاق بالجيش المصري حاملا روح الثورة العرابية (1870- 1882م ) والتى كانت بقيادة ناظر الجهادية "أحمدعرابي"،
احمدعرابي
 فكانت بسبب سوء الحال الذي وصل اليه الجيش من ضعف وقلة العدد واضطهاد للمصريين وتأخر ترقياتهم عمدا مقارنة بالضباط الشراكسة والأتراك المتوغلين فى المناصب الأكثر تأثيرا، وبسبب تهاون الخديوي "توفيق" في التدخل الأجنبي السافر بشؤن البلاد من قبل أنجلترا وفرنسا وكانت أحد أهدافها ان يكون جيش مصر لأبناء مصر وزيادة عدد أفراد الجيش المصري من اثني عشر ألفا الى ثمانية عشر ألفا حتى يستطيع تأمين البلاد .
وقد نجح محمد غالب عثمان صديق فى أن يكون بين طلاب المدرسة العسكرية ونبغ وأظهر تفوقه وتخرج برتبة ملازم عام 1890م .
وقد تاثر بهذه الروح الوطنية فعمل على ان يكون نموزج مشرف للقيادة الوطنية داخل الجيش المصري وقد نجح فى ذلك حيث تميز بالشجاعة وتحمل المسؤلية على مدار عصور الخديوي عباس حلمي الثاني ثم السلطان حسين كامل ثم الملك فؤاد الاول والذي حكم مصر من 1917- 1936م ولقب بسيد النوبة وكردفان ودارفور .


هكذا كان غلاب بك الى أن أصبح قمة هرم القيادة للجيش المصري فى السودان ولا يعلوه الا السيرلي ستاك الممثل للتاج البريطاني والذي كانت تدين له السلطة المصرية بالولاء فى ذلك الوقت .
غالب بك يحمل سيفه
وقد اشتهر غلاب بك بين جنود وأبناء الشعب السوداني الشقيق حيث يوجد الى الان شارع غلاب بك بالخرطوم شاهدا على تاريخه الحافل و في عام 1923 حصل على لقب البكاويه من الملك فؤاد الاول والذي اصدر قانون رسمي ينظم منح الالقاب للشخصيات المصرية وتمنح عادة للموظفين الذين لايقل مرتبهم عن 1200 جنيه فى السنه ، وللأعيان المصريين الذين قاموا بخدمات للبلاد ، ويلقب حاملها بلقب ( حضرة صاحب العزة) وقد عاد هو وجنوده المصريين الي المحروسة بعد حادثة اغتيال السير لي استاك وبقي فيها الى أن تقاعد عن العمل على رتبة لواء وقد لقي ربه رحمة الله عليه عام 1934م وتخليدا لذكراه أطلق أسم محمد بك غالب على أحد شوارع العباسية .
وكان رحمة الله عليه شديد الانتماء لوطنه مصر وشديد الانتماء لبلدته الصغيرة شندويل البلد فبنا له فيها قصرا مهيبا باقي الى الان.


صورة تاريخية لقصر غلاب بيك الأنصاري تحفه مياه فيضان النيل

قصر غلاب بيك :

وهذه صورة تبلغ من العمر اكثر من 100 عام لقصر غلاب بيك آل صديق أبوشافعين الأنصاري الذي يقع غرب قرية شندويل البلد من ناحيتيه القبلية والخلفية مما يلي حديقة القصر في موسم الفيضان ، وليس بجواره أية مباني من ناحية القبلية في الأرض المغمورة بالماء ، وهي أراضي ملك المرحوم الحاج علي صالحين أبو شافعين الانصاري وعليها شيد فيما بعد منزل المرحوم ابراهيم عبدالعال صالحين أبو شافعين الانصاري ومنزل المرحوم احمد عبدالعال علي صالحين أبوشافعين الأنصاري ومنزل المرحوم الحاج محمود احمد علي صالحين أبوشافعين الأنصاري وبها المساحات التي كانت مخصصة للجرون ، وكانت تسمى الردمة والتي شيد بها أيضا منزل المرحوم علي عبدالرحمن علي صالحين أبوشافعين الأنصاري وبها  الى الان الكثير من منازل أبناء عمومة غلاب بيك ، كما يظهر  على يمين الصورة مقام الشيخ حريز مرتفعا عن الأرض بحوالي 7 درجات ، وهو الأن يهبط اليه بدرجتين مما يظهر كم الردم الذي تعرضت له المنطقة بعد بناء السد العالي  .


غلاب بيك و ابن عمه الشيخ أحمد علي صالحين
وكان لغلاب بيك رحمة الله عليه من الاراضي بشندويل ما يقدر من واقع مذكراته بنحو 90 فدان باحواض مختلفة كما ذكر فى مذكراته نسبه وافرع قبيلته وأنتقد عصره فى عدم الاهتمام بتسجيل الانساب وتتبع أفرعها ومن مواقفه التي تدل على زكائه وانتمائه موقف قصه علينا الاستاذ الفاضل الأمجد الشندويلي انه عندما نظم محمود باشا الشندويلي احتفال مهيب للملك فؤاد الاول على نفقته الخاصة وعند دخول الملك برفقة غلاب بك لاحظ غلاب بك ان الملك يعتقد أن من نظم الحفل القائمين على مديرية جرجا (محافظة سوهاج حاليا ) فأوضح للملك أن الذى نظم الحفل المهيب هو بلدياته محمود باشا الشندويلي .

وعن حياتة الاجتماعية والاسرية:

محمود باشا توفيق
تزوج غلاب بك من السيدة الفاضلة زكية نجلة محمود باشا توفيق كبير الياوران للخديوي عباس حلمي الثاني أن ذاك وكان منزل الزوجية الاول بجوار مسجد السيدة زينب بالقاهرة .
وأنجب منها ثلاث ذكور وثلاث اناث هم :
• الدكتور سيد غلاب بك والد كل من سميرة هانم زوجة اللواء يحيى زكي صالح في الجيش المصري ، وسعدية هانم زوجة العميد محمد كمال السيد مأمور شرطة من مركزالمنشاة بسوهاج .

د/سيد بك برفقة والده
• ابوبكر غلاب بك والد كل من العميد محمد ابو بكر غالب بالجيش المصري ، والسيدة بثينة أبو بكر غالب زوجة أبو العزايم بيك السيد باشا محمود باشا الشندويلي .

• محمود غلاب بك وتزوج ابنة عمه السيدة حميده عبد الرحيم بيك غلاب وأنجب منها حلمي وحمدي ومحمود.
• السيدة نفيسة غلاب بك زوجة المرحوم حسين بيك الحويج من قبيلة جهينة وأنجب منها كمال مدير مدرسة المعلمات وعصام من أعيان جهينة في ذلك الوقت ومحمود بالاذاعة والتلفزيون ومصطفى من أعيان جهينة .


• السيدة فاطمة زوجة الاستاذ محمد أفندي عبد الرحيم بك غلاب.

اليوزباشي كمال احمد الباجي
• السيدة زينب زوجة المرحوم أحمد الباجي من اعيان مركز المنشاة بسوهاج والد اليوزباشي كمال أحمد الباجي .

وعن شقيقه عبد الرحيم بك غلاب اول ناظر للمدرسة الاميرية بسوهاج وله من الاولاد محمد افندي عبد الرحيم بك غلاب و زينب زوجة الحاج احمد صديق والسيدة فاطمة زوجة الحاج محمد عبد الحميد النوحي بدمنهور والسيدة ذكيه زوجة الحاج عبد الله على صالحين والسيدة لبيبه زوجة الحاج احمد على صالحين والسيدة حميده زوجة محمود بك غلاب نجل المرحوم غلاب بك .


رحمة الله تعالى عليه فقد كان علما من اعلام الأمة المصرية وستبقي ذكراه دائما تدفعنا للعمل والتقدم وتحقيق مستقبل مشرف نفتخر به كما لنا ماضى مشرف نفاخر العالم به .


صفحات ذات صلة: