شندويل البلد.. منبع الرجال ومصنع الأبطال في خدمة أمن مصر
مسيرة ممتدة من الشرف والبطولة
في لحظات تاريخية مشرقة تضاف إلى سجل شندويل البلد العريق، احتفت قرية شندويل البلد بمركز المراغة، محافظة سوهاج، بتخرج ضابط من قواتنا المسلحة العظيمة، وستة من أبنائها البررة من كلية الشرطة، ليواصلوا مسيرة الفخر والعز التي نسجها أجدادهم عبر الأجيال، وليرفعوا راية الوطن عالياً في سماء الخدمة والتضحية.
![]() |
أبناء عائلةٌ الفراغلة |
الأبطال السبعة: جيل جديد من حماة الوطن
تفخر شندويل البلد بأبنائها الخريجين الجدد الذين أقسموا على حماية الوطن وخدمة أمنه واستقراره:
الكابتن/ محمد الحسين محمد السيد عوض الفراغلة - قوات مسلحة.
الكابتن/ عبد الرحمن أحمد السيد عوض الفراغلة - شرطة.
الكابتن/ أبانوب ميلاد لمعي الشندويلي - شرطة.
الكابتن/ عبد الرحمن جمال فتوح شافعين الأنصاري - شرطة.
الكابتن/ محمد وليد عز الدين صابر صالحين شافعين الأنصاري - شرطة.
الكابتن/ أحمد حفظي السيد قاسم شافعين الأنصاري - شرطة.
الكابتن/ أحمد فوزي صالحين شافعين الأنصاري - شرطة.
شندويل البلد: تاريخ عريق من الجهاد والعطاء الوطني
لم يكن تخرج هؤلاء الأبطال الستة حدثاً عابراً، بل هو امتداد طبيعي لمسيرة وطنية عريقة خطها أبناء شندويل البلد بدمائهم وعرقهم وتضحياتهم عبر العصور. فمنذ الثورة العرابية وحتى يومنا هذا، ظلت شندويل البلد معيناً لا ينضب من الرجال الذين كرسوا حياتهم لخدمة مصر.
في عهد الثورة العرابية (1879-1882)، برز اسم سليمان الجندي، أحد الضباط الأحرار الذين وقفوا إلى جانب أحمد عرابي في وجه التدخل الأجنبي والاستبداد، مسطراً بذلك أول فصول التضحية من أبناء شندويل البلد. وفي عهد الملك فؤاد الأول، تولى الأميرالاي غلاب بك صديق شافعين الأنصاري قيادة الجيش المصري بالسودان، محققاً إنجازات عسكرية لافتة.
ولعل أبرز محطات الفخر كانت في حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، حين قاد اللواء مهندس السيد أحمد الشندويلي الكتيبة السادسة مهندسين عسكريين، المختصة بفك وتركيب الألغام، في واحدة من أخطر المهام العسكرية. شارك هذا البطل أيضاً في حرب اليمن وحرب 1967، وحصل على نوط الواجب العسكري من الدرجة الأولى وميدالية الخدمة والقدوة الحسنة، قبل أن يختم مسيرته العسكرية بمنصب مدير فرع التفتيش بالهيئة الهندسية.
وفي السياق ذاته، قاد المقدم مهندس السيد أحمد محمد عبد المنعم الكتيبة السادسة مهندسين التي وصلت إلى عيون موسى، أبعد نقطة وصل إليها الجيش المصري في 13 أكتوبر 1973، في عملية بطولية هدفت إلى تخفيف الضغط على الجبهة السورية.
ومن أعرق البيوت العسكرية في شندويل البلد، يبرز بيت المارشال عبد المنعم بك عبد الله عبد المنعم رفاعي، الذي اختاره الملك فؤاد الأول قائداً للحرس الملكي لما تمتع به من ذكاء حاد وقوة بنيان وهيبة، ومنحه لقب "البكوية" عام 1917. من هذا البيت العريق، تفرعت أجيال من القادة العسكريين والمدنيين، أبرزهم الفريق أول محمد أحمد زكي عبد المنعم رفاعي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الذي يحمل في عروقه دماء شندويلية أصيلة، واللواء جلال زكي، قائد سلاح المشاة وأحد الضباط الأحرار.
لمعرفة المزيد: أبطال حرب أكتوبر من أبناء شندويل البلد
رسالة فخر واعتزاز
اليوم، وبينما نحتفي بتخرج هؤلاء الستة الأبطال، نستحضر هذا الإرث العظيم ونستشعر ثقل المسؤولية وعظمة الأمانة. فشندويل البلد لم تكن يوماً قرية عادية، بل كانت ولا تزال منارة للعطاء الوطني، ومنبعاً للرجال الذين يصنعون المجد بأيديهم ويكتبون التاريخ بتضحياتهم.
نبارك لأهالي شندويل البلد الكرام هذا الإنجاز المشرف، ونبارك للأسر الكريمة التي ربت هؤلاء الأبطال على حب الوطن والإخلاص في خدمته. كما نتوجه بالتهنئة الخالصة إلى ضباطنا الجدد، متمنين لهم مسيرة مهنية حافلة بالإنجازات والنجاحات، وأن يكونوا خير خلف لخير سلف.
إن شندويل البلد تفخر بأبنائها، وتثق في قدرتهم على حمل الراية عالياً، والمضي قدماً في طريق العز والكرامة، حماة للوطن، وحراساً لأمنه واستقراره، وبناة لمستقبله المشرق.
وأخيراً في زمن تتسارع فيه التحديات وتتعاظم المسؤوليات، يبقى الأمل معقوداً على جيل من الشباب الواعي المثقف، الذي اختار طريق التضحية والعطاء. وها هم أبناء شندويل البلد يجددون العهد والوفاء، مؤكدين أن هذه القرية العريقة ستظل دائماً رمزاً للشرف والبطولة والانتماء.
ألف مبروك لشندويل البلد ولأبنائها الأبطال، وإلى الأمام دائماً في خدمة الوطن الغالي.
شندويل البلد - مركز المراغة - محافظة سوهاج
حيث التاريخ يصنع المستقبل، والأجيال تتوارث الشرف
أقرأ أيضاً:
◾وزير الدفاع الفريق محمد زكي رفاعي وجذوره الشندويلية
◾مجد جديد لشندويل البلد: تكريم أمني رفيع لرجالها المتفوقين
◾شندويل البلد تهنئ أبنائها من رجال القوات المسلحة المصرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق